رموز أدبنا العربي .. هل نعرفهم ؟؟!
كثير من التساؤلات اثيرت بعج قراءاتي لهذاالمقال للكاتب السوري اسعد الديري
وهو يحكي حقيقة الإعلام العربي وهل خدم المثقف والأديب العربي أم هو كعادة يجري خلف السخافات والترهات ومالا فائدة فيه ؟
تابعوا الموضوع وسنطرح بعض التساؤلات ...
أثار بي الأستاذ الروائي عبد الإله الرحيل بما نقله عن صحيفة أخبار الأدب المصرية العدد 482 تاريخ 6 أكتوبر 2002 في زاويته التي جاءت تحت عنوان مداخلة حول خلوة الغلبان المنشورة في صحيفة تشرين العدد 8460 تاريخ السبت 2 تشرين الثاني 2002 من الشجن والأسى ما أثار فقد نقل ما رواه الروائي إبراهيم أصلان في مذكراته أنه قام إبان وفاة شاعرنا الكبير نزار القباني بالاتصال بالسيد ماركيز في منتصف الليل.. لمعرفة ردة فعله على وفاة ذلك العملاق.. ولكن الدهشة عقدت لسانه عندما عرف أن ماركيز لم يسمع بنزار قباني شاعراً عربياً.. أمضى خمسين سنة وهو يهرول في دروب النثر وحقول الشعر!!. أقول أثارت بي زاوية الرحيل ما أثارت من الشجن والأسى، ذلك لأن شاعراً بحجم نزار قباني لا يعرف من قبل السيد ماركيز ونزار قباني شاعر أقلق نقاد أمته، وأقض مضاجع ساستها وملوكها وسلاطينها وتسلل إلى مخادع عشاقها وأهدى نساءها أزاهير المحبة والصفاء، وتغنت حناجر مطربيها بأشعاره التي نفذت إلى أعمق أعماق قلب شبابها وشاباتها، وارتقت بأذواقهم الفنية إلى أعلى المراتب شاعر أفنى عمره في دروب الإبداع والتشرد والمطاردة حتى اضطرت قصائده أن تخلع عن جسدها رداء الحكمة وتتسلل عارية إلا مما يستر سوءتها وانتماءها إلى العروبة لتستقر ملء سمع.. وملء قلب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج أقول شاعراً بهذا الحجم من العطاء والبذل والتضحية، وبهذا الحجم من الحزن والتعب والقلق والأرق، وبهذا الحجم من الفرح والجمال، يتساءل شخص مثل السيد ماركيز أمام عشاقه من هو نزار قباني؟؟؟
وأحسب أن الرجل (وأقصد ماركيز) بجهله وعدم معرفته بشاعرنا نزار قباني قد شخص لنا داء عضالاً مازالت أمتنا العربية تعاني منه وترزح تحت وطأته بالرغم من الأنترنيت وأجهزة الاتصال الحديثة وأقصد عدم وصول صوتنا إلى "الآخر" وأتساءل لماذا نحن مهمشون إلى هذا الحد في العالم؟
لماذا يسأل طالب عربي من أين أنت؟
فيجيب الطالب بكل ثقة من "سورية"
فيأتيه تساؤل "أشد من صفعة على الخد" وأين تقع سورية؟
هل أصبحنا في نظر الآخر "بدائيين مثل قبائل غابات استراليا لا نستحق أن نعرف؟؟
على من تقع مسؤولية هذا التهميش؟
على إعلامنا العربي الذي يهرول خلف الترهات والسخافات؟
أم على الإعلام الغربي الذي لا يألوا جهداً في تغييبنا وتهميشنا وتشويهنا في نظر "الآخر"؟ حقاً إنها تساؤلات محيرة ومقلقة ومثيرة!!! والأكثر إثارة أنني أعتقد أننا نعرف عن السيد ماركيز الحائز على جائزة نوبل وصاحب "مائة يوم من العزلة" أكثر مما يعرفه بنو جلدته عنه وأذكر أنه حين نال جائزة نوبل تسابقت الصحف والمجلات العربية إلى الكتابة عنه وعن روايته مائة يوم من العزلة حتى وصل الأمر بالصحفيين العرب إلى الاتصال به لمعرفة أدق التفاصيل عن حياته وتجربته الأدبية ودعوته لحضور المهرجانات الفنية والملفت للنظر أيضاً أنه ما من صحيفة أو مجلة عربية تخلو من الحديث عن أديب أو كاتب أجنبي معروف أو غير معروف لا يهم أو ترجمة لمقالة أو دراسة لهذا الكاتب أو ذاك فهذا الأمر قد أصبح من الطقوس المفروضة على صحفنا ومجلاتنا ليقال عنها أنها أكثر حضارة وأكثر تواصلاً مع إبداعات الشعوب ولكي لا تتهم بالرجعية والتخلف والتعصب في الوقت الذي تخلو فيه صحفهم ومجلاتهم من الكتابة عن مبدعينا وأدبائنا وإلا كيف نفسر عدم معرفة السيد ماركيز بشاعرنا الكبير نزار قباني...!!
ألا يحتاج منا هذا الأمر أن نقف قليلاً ونتأمل واقعنا ومستقبلنا لعلنا نصل إلى ما يعيننا على مواكبة الأمم، أم أننا سنظل في مكاننا نتألم ونشكو؟؟؟
رموز أدبنا العربي .. هل نعرفهم ؟؟!
كثير من التساؤلات اثيرت بعج قراءاتي لهذاالمقال للكاتب السوري اسعد الديري
وهو يحكي حقيقة الإعلام العربي وهل خدم المثقف والأديب العربي أم هو كعادة يجري خلف السخافات والترهات ومالا فائدة فيه ؟
تابعوا الموضوع وسنطرح بعض التساؤلات ...
أثار بي الأستاذ الروائي عبد الإله الرحيل بما نقله عن صحيفة أخبار الأدب المصرية العدد 482 تاريخ 6 أكتوبر 2002 في زاويته التي جاءت تحت عنوان مداخلة حول خلوة الغلبان المنشورة في صحيفة تشرين العدد 8460 تاريخ السبت 2 تشرين الثاني 2002 من الشجن والأسى ما أثار فقد نقل ما رواه الروائي إبراهيم أصلان في مذكراته أنه قام إبان وفاة شاعرنا الكبير نزار القباني بالاتصال بالسيد ماركيز في منتصف الليل.. لمعرفة ردة فعله على وفاة ذلك العملاق.. ولكن الدهشة عقدت لسانه عندما عرف أن ماركيز لم يسمع بنزار قباني شاعراً عربياً.. أمضى خمسين سنة وهو يهرول في دروب النثر وحقول الشعر!!. أقول أثارت بي زاوية الرحيل ما أثارت من الشجن والأسى، ذلك لأن شاعراً بحجم نزار قباني لا يعرف من قبل السيد ماركيز ونزار قباني شاعر أقلق نقاد أمته، وأقض مضاجع ساستها وملوكها وسلاطينها وتسلل إلى مخادع عشاقها وأهدى نساءها أزاهير المحبة والصفاء، وتغنت حناجر مطربيها بأشعاره التي نفذت إلى أعمق أعماق قلب شبابها وشاباتها، وارتقت بأذواقهم الفنية إلى أعلى المراتب شاعر أفنى عمره في دروب الإبداع والتشرد والمطاردة حتى اضطرت قصائده أن تخلع عن جسدها رداء الحكمة وتتسلل عارية إلا مما يستر سوءتها وانتماءها إلى العروبة لتستقر ملء سمع.. وملء قلب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج أقول شاعراً بهذا الحجم من العطاء والبذل والتضحية، وبهذا الحجم من الحزن والتعب والقلق والأرق، وبهذا الحجم من الفرح والجمال، يتساءل شخص مثل السيد ماركيز أمام عشاقه من هو نزار قباني؟؟؟
وأحسب أن الرجل (وأقصد ماركيز) بجهله وعدم معرفته بشاعرنا نزار قباني قد شخص لنا داء عضالاً مازالت أمتنا العربية تعاني منه وترزح تحت وطأته بالرغم من الأنترنيت وأجهزة الاتصال الحديثة وأقصد عدم وصول صوتنا إلى "الآخر" وأتساءل لماذا نحن مهمشون إلى هذا الحد في العالم؟
لماذا يسأل طالب عربي من أين أنت؟
فيجيب الطالب بكل ثقة من "سورية"
فيأتيه تساؤل "أشد من صفعة على الخد" وأين تقع سورية؟
هل أصبحنا في نظر الآخر "بدائيين مثل قبائل غابات استراليا لا نستحق أن نعرف؟؟
على من تقع مسؤولية هذا التهميش؟
على إعلامنا العربي الذي يهرول خلف الترهات والسخافات؟
أم على الإعلام الغربي الذي لا يألوا جهداً في تغييبنا وتهميشنا وتشويهنا في نظر "الآخر"؟ حقاً إنها تساؤلات محيرة ومقلقة ومثيرة!!! والأكثر إثارة أنني أعتقد أننا نعرف عن السيد ماركيز الحائز على جائزة نوبل وصاحب "مائة يوم من العزلة" أكثر مما يعرفه بنو جلدته عنه وأذكر أنه حين نال جائزة نوبل تسابقت الصحف والمجلات العربية إلى الكتابة عنه وعن روايته مائة يوم من العزلة حتى وصل الأمر بالصحفيين العرب إلى الاتصال به لمعرفة أدق التفاصيل عن حياته وتجربته الأدبية ودعوته لحضور المهرجانات الفنية والملفت للنظر أيضاً أنه ما من صحيفة أو مجلة عربية تخلو من الحديث عن أديب أو كاتب أجنبي معروف أو غير معروف لا يهم أو ترجمة لمقالة أو دراسة لهذا الكاتب أو ذاك فهذا الأمر قد أصبح من الطقوس المفروضة على صحفنا ومجلاتنا ليقال عنها أنها أكثر حضارة وأكثر تواصلاً مع إبداعات الشعوب ولكي لا تتهم بالرجعية والتخلف والتعصب في الوقت الذي تخلو فيه صحفهم ومجلاتهم من الكتابة عن مبدعينا وأدبائنا وإلا كيف نفسر عدم معرفة السيد ماركيز بشاعرنا الكبير نزار قباني...!!
ألا يحتاج منا هذا الأمر أن نقف قليلاً ونتأمل واقعنا ومستقبلنا لعلنا نصل إلى ما يعيننا على مواكبة الأمم، أم أننا سنظل في مكاننا نتألم ونشكو؟؟؟
رموز أدبنا العربي .. هل نعرفهم ؟؟!