تكريمي الذي لم يبلغني به أحد!فارس حلو
أغلب زملائي الفنانين يتندرون بقصص وحكايات عبد الله حصوة ( الريجسير ) المعروف جيدا في الوسط الفني السوري.
والريجسير صديقي القارئ, هو من يقوم بإخبار الفنان الممثل عن أمر العمل, الذي يتضمن مكان وموعد التصوير وأرقام المشاهد التي سيصورها.
( الريجسير ) مهنة خطيرة, يمكن أن تكبد المنتج خسارة مالية فادحة, فيما لو مورست بالشكل الوظيفي الرسمي البليد. لذا يبحث المنتجون دائما عن شخص لحوح ومتابع و( دبقة ) يقوم بالتبليغ بالشكل الممتاز.
والشكل الممتاز والأمثل لتبليغ مجموعة العمل الفني, هو أن يلتقي ( الريجسير ) الممثل مباشرة, ويبلغه بأمر العمل, أو يخاطبه هاتفيا, فيسمع صوته الحي ( وليس مسجلا على آلة الرد أو الأنسر ماشين )
ولأن شروط إنجاز العمل الفني في بلادنا مازالت متخلفة وفوضوية, ومواعيد التصوير يمكن أن تتبدل في أي لحظة, برزت الحاجة الماسة لريجسير كفء يقوم بإبلاغ الممثلين عن تأجيل أمر العمل أو تبديل موعده أو تغيير أرقام المشاهد المراد تصويرها قبل غيرها, كان عبد الله حصوة بحق, هو الريجسير النموذجي.. فهو يقبض على الممثل المختفي أينما كان, وأينما وجد, وأينما قد يعتقد أنه يمكن أن يوجد.. ولذلك فوجئ أحد الزملاء به ذات مرة, يقطع خلوته في أحد المصايف - التي لا يعرف مكانها حتى زوجته -ليبلغه بموعد التصوير .. مما يعني أن تقاعد عبد الله حصوة أو توقفه عن العمل في وسط فني لا يريد أهله التفكير جديا بالتأسيس لصناعة حقيقية, سيترك فراغا في مجاله ربما لا يعوضه غيره..
وكنت أتمنى لو أن نقابة الفنانين كلفت نفسها باعتماد الزميل عبد الله حصوة, ريجسيرا لها ليقوم بتليغ من أراد تكريمهم في عيد الفنانين الذي الأخير الذي أقيم في الرابع والعشرين من تموز الجاري, وأنا واحد منهم!
والمفاجأة الكبيرة لي أن أسمع من هنا وهناك أنني من الفنانين المكرمين, دون أن يبلغني أحد بذلك..
على أية حال.. أنا لم أزعل كثيرا لأنني لم أتمكن من حضور تكريمي الذي لم يعلمني به أحد, لأن نقابة الفنانين لازالت مصرة على هذه الطريقة الغريبة العجيبة في التكريم, حيث تختار كل عام عشرين أو ثلاثين أو أربعين من أعضائها وتكرمهم في حفل جماعي صاخب, تعوزه الكثير من الأناقة والترتيب دون أن نعي جيدا من الذي صعد المنصة ومن الذي خرج منها, أمام هذا الطابور الذي يصطف متأهيا لكي يلبي النداء ويظهر بضع ثواني وهو يستلم جائزته التكريمية, وربما قبل أن تلتقط عدسة الكاميرا اللاهثة أنفاسها لاستقبال زبون جديد حتى بلقطة عابرة!
في مهرجان مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, وفي بلد كبير مثل مصر, لا يكرم المهرجان المذكور أكثر من خمسة أشخاص كل عام, ويصدر عن كل واحد منهم كتابا يؤرخ لمسيرة حياته, ويتم استقباله على المنصة بوقت كاف تعرض فيه على شاشة مرافقة لقطات وصور من أعماله, ويقدم بكلمات لائقة ومعبرة.. أما نحن فالتكريم عندنا هو أشبه بحالة التفقد التي يتم خلالها إحصاء الحضور والغياب من طلاب المدارس أو قطعات الجيش!
تكريم بلا قيمة حقيقة, بلا انتقاء رزين, بلا تقييم نقدي, بلا حالة احتفالية يمكن ان تترك ذكرى أو أثرا.. فهل أتنفس الصعداء في سري وأشكر نقابتي العزيزة, لأنها لم تكلف عبد الله حصوة بالقيام بهمة تبليغ المكرمين.. وإلا لأحضرني من تحت طقاطيق الأرض, وأجبرني أن أكرم بهذه الطريقة !
جواز سفر
برنامج لكل الفصول
مثلما يختار الآباء أسماء أطفالهم اختار ياسر المالح اسما لبرنامجه الوليد ؛جواز سفر«. هكذا, يأتي الاسم أولا والبقية تأتي. ليس مهما أن يكون الاسم هو الفكرة, فبإمكانك أن تهرب إلى اسم يليق بكل الأشياء; بقصيدة, ومسلسل, وبرنامج عن الطيور, أو العفاريت. بإمكان هذا البرنامج الشاسع أن يستوعب كل شيء:
التمثيل, والغناء, المقالب والمسابقات. سيمضي المالح في مخيلته قليلا ليعثر على مكان يليق بالاسم; استوديو هو عبارة عن قاعة في المطار, والمشاركون سيفدون أو يغادرون كل بجواز سفره.
مفردة المطار هذه أفزعت محمد خير الجراح, الممثل الشاب الذي يقدم البرنامج مع زملاء ثلاثة, فاستقر في أدائه دور القبضاي في ؛ردم الأساطير«. قبضاي يقدم برنامجا , ما النتيجة ? سيعطي متسابقيه الأجوبة قبل أن يسألهم. عاصم حواط, القادم من أفلام الكرتون ومن أدوار المذعورين في مسلسل ؛مرايا«, سيطرش نفسه وضيوفه بالكريما مغمورا بالضحك, مدعيا أنه عمل مقلبا ب- (سيد المقالب) زياد سحتوت, ما الضحك في ذلك ياعاصم ? ليزا ديوب, سيدة البرنامج, إما أنها تنظر إلى الآخرين على أنهم أطفال, أو أنها ترى في نفسها الطفلة الوحيدة في العالم, لذا سوف تستعرض معارفها القليلة وتختم كل معلومة تقدمها ب- : هذه عرفتها لوحدي ! وهي فوق ذلك متطلبة; تريد عصيرا فلا يأتي, فتزعل ليزا.
إذا كانت الحوارات (اليومية جدا ) التي تجري بين المقدمين نابعة من عفوية وارتجال وليد لحظته, فهي غير مستساغة وثقيلة الحضور, لأنها تفضح قلة المعرفة والخبرة, وهي غالبا ما تكون ارتجالا خارج الموضوع (إذا كان هناك موضوع أصلا ). لاحظوا العفوية التي تتمتع بها مذيعات ؛عالم الصباح« على قناة ؛المستقبل«, حيث هنالك عفوية وارتجال يشيران إلى معرفة لا يستهان بها, وهي في الغالب لا تخرج عن موضوع الحوار, أما إذا كان كل شيء مدروسا في الإعداد, فسنكون أمام مصيبة جاءت بعد تدقيق وتمحيص ودراسة. وذلك ليس مستبعدا طالما أن المالح كتب إلى جانب اسمه في شارة البرنامج (فكرة وإعداد وتأليف).
ناهيك عن إضافات مخرج البرنامج هيثم حمود الذي أوكلت له الإدارة مهمة إخراج هذا البرنامج بعد أن رأت أعاجيبه في مقلاية (شام سات).. أي عن سابق إصرار.
التأليف يتعلق هنا بتلك المشاهد التمثيلية التي لاحاجة لها, والتي يستضاف عبرها ممثلون نجوم ليكونوا ذريعة لواحدة من لوحات الدبكة أو الغناء وسواهما.
يقال إن كلفة عشر حلقات من البرنامج بلغت حوالي 11 مليون ليرة سورية لكي يظهر بهذا المستوى. ليس هذا رقما كبيرا إذا كانت طموحات ؛جواز سفر« أن يشتري الفرنسيون حقوق النسخة الفرنسية من البرنامج.
الدور الذي سيجد جمال سليمان حرجا في أدائه:
الحطيئة وسيما[/size]
[size=18] ماذا لو قرر وليد سيف وحاتم علي تقديم مسلسل عن الحطيئة هذه المرة... كيف سيتدبر جمال سليمان أمره?
كان الحطيئة - كما يقول التاريخ - جلفا وقبيحا لم تهذبه المدنية ولم تعشقه امرأة قط وهذا بالتأكيد لا يناسب جمال سليمان, وبالتأكيد أيضا هو لن يتخلى عن دور البطولة لممثل آخر... إذا ?
بسيطة فسيناريست ذكي ذو خيال خصب كفيل بحل المسألة:
كان الحطيئة شابا وسيما وظريفا ومثقفا ومرحا وبتسبيلة واحدة من عينيه يصرع أجمل امرأة في العالم. علاقته بطلابه (كان أستاذا جامعيا بالطبع) متينة يسودها الحب والاحترام وكلما صادف أحدا وأثناء تجواله في البوادي وبين القبائل يسلخه محاضرة على الريق مساهما في حل جميع المشكلات ومنظرا للقضايا الكبرى والصغرى على حد سواء وباختصار: كان (دون جوانا ) كامل الأوصاف. هذه المرحلة السعيدة من حياة الحطيئة تمتد على (92) حلقة وحيث سيجسد جمال سليمان الدور باقتدار كعادته ولكن الحطيئة المسكين يتعرض في الحلقة (03) لحادث سير مروع يخلف عليه آثارا لا تمحى فيصبح أصلع وأجدع وأحول أي ببساطة: دميما للغاية وحتى أنه يصاب بالرعب لمرأى وجهه في ماء البئر فيهجو نفسه في قصيدة مشهورة. وهنا وفي هذه الحلقة المشؤومة فقط يمكن إسناد الدور لأي ممثل بديل يكون أقل كبرياء من جمال سليمان...
[size=24]لماذا مرت في مهرجان الأغنية السورية مرور الكرام
في السوبر ستار رويدا حطت على عينه
لا أظن أن أحداً لم يعد يعرف رويدا عطية المنافسة القوية على لقب سوبر ستار، ولا أظن كذلك أن واحداً على الأقل في سوريا لا يتمنى لها الوصول إلى التصفية النهائية والفوز فيها بعد رحلة طويلة مع الغناء والتصويت تنافست فيها مع مجموعة من هواة الغناء، الذين قدم لهم برنامج سوبر ستار في قناة المستقبل فرصة من السماء ليغدوا نجوماً معروفين وقدم لهم الجمهور والمعجبين والمشجعين على طبق من ذهب وبزمن قياسي لم يكن لتحلم به أم كلثوم ذاتها.
كلنا صرنا نعرف رويدا وننتظر صوتها وكلنا كما أعتقد صرنا نعرف شادي أسود ونانسي زعبلاوي المشاركين السوريين الذين وصلوا إلى التصفيات الأخيرة إلى جانب كل الآخرين ديانا كرزون ومحمد لافي وملحم زين وسعود وصابر ومرعي .. برنامج بسيط ومثير وماركة أجنبية (سينييه) تملكه شركة عالمية تبيعه للعالم ..
لكن المفارقة التي لا نستطيع إلا أن نقف عندها هو أن أهم منافسة بين المشاركين والتي غدا لها جمهور عربي واسع وليس السوري فقط، وهي رويدا عطية التي تتغنى لجنة التحكيم بها وبصوتها النادر في كل حلقة، مرت منذ سنوات في مهرجان الأغنية السورية وغنت وصدحت وبحضور الأستاذ صباح فخري ولم ينتبه لها أو لصوتها .. لكن ليست هذه المفارقة فلا بد أن المهرجان قد عرض كفقرات في التلفزيون السوري وكذلك لم ينتبه الجمهور السوري لرويدا عطية ولا لصوتها .. المفارقة أن صباح فخري كان مدير المهرجان ذاته الذي غنت به أغنية وطنية ربما وزعت لها كما يوزع الرز بالبونات "لم تظهر قوة صوتها" كما تقول.
والمفارقة أن رويدا عطية حطت على عين صباح فخري ومهرجان الأغنية السورية أمام الملايين من مشاهدي برنامج سوبر ستار، الذين بينهم /250/ ألف متصل بالهاتف غير المشاركين برسائل الموبايل والانترنيت، وغير الذين يكتفون بالمشاهدة مؤثرين الإعجاب والحماسة بصمت ... عجبي!من ثقب الباب
- أحد مخرجي المسرح علق إثر حضوره مسرحية ؛سلالم« لغسان الجباعي بالقول إن كل مخرج مسرحي في العالم يمكن أن يتحول إلي سجين, ولكن لا يمكن لأي سجين أن يصبح مخرجا ! غني عن القول إن الجباعي درس الإخراج في الاتحاد السوفياتي (الراحل), وأخرج العديد من المسرحيات كما له عدد من السيناريوهات التلفزيونية. كما لا بد من القول للمخرجين الذين يتهم,ن النقاد عادة بالتطرق إلى أمور شخصية في كتاباتهم, احزروا الأحقاد والأحكام الشخصية.
- الطريق إلى قرطاج بات واضحا ; المخرج الشاطر, وهذه ميزة ماهر صليبي وحده, عليه أن يأتي بمهندس الديكور سمير أبو زينة, صهر الوزارة, ليضمن مهرجانات المسرح وربما الجوائز, حتى لو قدم أسوأ معزوفة ؛كونشرتو« في العالم. ولكن ما المعيار لانتقاء العرض المناسب حين يكون اسم مهندس الديكور إياه معلقا على كل مسرحيات الموسم القادم?
- كثيرون جاؤوا ليشاهدوا مسرحية ؛لعي« لحكيم مرزوقي لا حبا بالمسرح, بل لحسم الجدل بخصوص إدعاءات حكيم ورولا فتل حول من منهما صنع ؛الرصيف«. بل إن حكيم نفسه ما اشتغل هذا العمل إلا ليسطو على مقدرات ؛الرصيف«, خصوصا أن رولا لم تعد مهتمة بالأمر, وراحت تبحث ولو عن دور مساعد مخرج في أي عمل تلفزيوني, ؛لعي« فشل فشلا ذريع , كتابة وإخراجا وتمثيلا . فهل يعني ذلك شيئا ? من قال إن مسرحيات ؛الرصيف« السابقة كانت أقل إخفاقا ?!
- سوبر ستار ليس جامعة الدول العربية حتى يبحث مواطنو كل بلد عن حصتهم من التمثيل فيه, لن أصو ت لشادي أسود حتى لو بقي ممثلنا الوحيد في البرنامج, لأنه ببساطة بلا صوت.[/size]
أغلب زملائي الفنانين يتندرون بقصص وحكايات عبد الله حصوة ( الريجسير ) المعروف جيدا في الوسط الفني السوري.
والريجسير صديقي القارئ, هو من يقوم بإخبار الفنان الممثل عن أمر العمل, الذي يتضمن مكان وموعد التصوير وأرقام المشاهد التي سيصورها.
( الريجسير ) مهنة خطيرة, يمكن أن تكبد المنتج خسارة مالية فادحة, فيما لو مورست بالشكل الوظيفي الرسمي البليد. لذا يبحث المنتجون دائما عن شخص لحوح ومتابع و( دبقة ) يقوم بالتبليغ بالشكل الممتاز.
والشكل الممتاز والأمثل لتبليغ مجموعة العمل الفني, هو أن يلتقي ( الريجسير ) الممثل مباشرة, ويبلغه بأمر العمل, أو يخاطبه هاتفيا, فيسمع صوته الحي ( وليس مسجلا على آلة الرد أو الأنسر ماشين )
ولأن شروط إنجاز العمل الفني في بلادنا مازالت متخلفة وفوضوية, ومواعيد التصوير يمكن أن تتبدل في أي لحظة, برزت الحاجة الماسة لريجسير كفء يقوم بإبلاغ الممثلين عن تأجيل أمر العمل أو تبديل موعده أو تغيير أرقام المشاهد المراد تصويرها قبل غيرها, كان عبد الله حصوة بحق, هو الريجسير النموذجي.. فهو يقبض على الممثل المختفي أينما كان, وأينما وجد, وأينما قد يعتقد أنه يمكن أن يوجد.. ولذلك فوجئ أحد الزملاء به ذات مرة, يقطع خلوته في أحد المصايف - التي لا يعرف مكانها حتى زوجته -ليبلغه بموعد التصوير .. مما يعني أن تقاعد عبد الله حصوة أو توقفه عن العمل في وسط فني لا يريد أهله التفكير جديا بالتأسيس لصناعة حقيقية, سيترك فراغا في مجاله ربما لا يعوضه غيره..
وكنت أتمنى لو أن نقابة الفنانين كلفت نفسها باعتماد الزميل عبد الله حصوة, ريجسيرا لها ليقوم بتليغ من أراد تكريمهم في عيد الفنانين الذي الأخير الذي أقيم في الرابع والعشرين من تموز الجاري, وأنا واحد منهم!
والمفاجأة الكبيرة لي أن أسمع من هنا وهناك أنني من الفنانين المكرمين, دون أن يبلغني أحد بذلك..
على أية حال.. أنا لم أزعل كثيرا لأنني لم أتمكن من حضور تكريمي الذي لم يعلمني به أحد, لأن نقابة الفنانين لازالت مصرة على هذه الطريقة الغريبة العجيبة في التكريم, حيث تختار كل عام عشرين أو ثلاثين أو أربعين من أعضائها وتكرمهم في حفل جماعي صاخب, تعوزه الكثير من الأناقة والترتيب دون أن نعي جيدا من الذي صعد المنصة ومن الذي خرج منها, أمام هذا الطابور الذي يصطف متأهيا لكي يلبي النداء ويظهر بضع ثواني وهو يستلم جائزته التكريمية, وربما قبل أن تلتقط عدسة الكاميرا اللاهثة أنفاسها لاستقبال زبون جديد حتى بلقطة عابرة!
في مهرجان مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, وفي بلد كبير مثل مصر, لا يكرم المهرجان المذكور أكثر من خمسة أشخاص كل عام, ويصدر عن كل واحد منهم كتابا يؤرخ لمسيرة حياته, ويتم استقباله على المنصة بوقت كاف تعرض فيه على شاشة مرافقة لقطات وصور من أعماله, ويقدم بكلمات لائقة ومعبرة.. أما نحن فالتكريم عندنا هو أشبه بحالة التفقد التي يتم خلالها إحصاء الحضور والغياب من طلاب المدارس أو قطعات الجيش!
تكريم بلا قيمة حقيقة, بلا انتقاء رزين, بلا تقييم نقدي, بلا حالة احتفالية يمكن ان تترك ذكرى أو أثرا.. فهل أتنفس الصعداء في سري وأشكر نقابتي العزيزة, لأنها لم تكلف عبد الله حصوة بالقيام بهمة تبليغ المكرمين.. وإلا لأحضرني من تحت طقاطيق الأرض, وأجبرني أن أكرم بهذه الطريقة !
جواز سفر
برنامج لكل الفصول
مثلما يختار الآباء أسماء أطفالهم اختار ياسر المالح اسما لبرنامجه الوليد ؛جواز سفر«. هكذا, يأتي الاسم أولا والبقية تأتي. ليس مهما أن يكون الاسم هو الفكرة, فبإمكانك أن تهرب إلى اسم يليق بكل الأشياء; بقصيدة, ومسلسل, وبرنامج عن الطيور, أو العفاريت. بإمكان هذا البرنامج الشاسع أن يستوعب كل شيء:
التمثيل, والغناء, المقالب والمسابقات. سيمضي المالح في مخيلته قليلا ليعثر على مكان يليق بالاسم; استوديو هو عبارة عن قاعة في المطار, والمشاركون سيفدون أو يغادرون كل بجواز سفره.
مفردة المطار هذه أفزعت محمد خير الجراح, الممثل الشاب الذي يقدم البرنامج مع زملاء ثلاثة, فاستقر في أدائه دور القبضاي في ؛ردم الأساطير«. قبضاي يقدم برنامجا , ما النتيجة ? سيعطي متسابقيه الأجوبة قبل أن يسألهم. عاصم حواط, القادم من أفلام الكرتون ومن أدوار المذعورين في مسلسل ؛مرايا«, سيطرش نفسه وضيوفه بالكريما مغمورا بالضحك, مدعيا أنه عمل مقلبا ب- (سيد المقالب) زياد سحتوت, ما الضحك في ذلك ياعاصم ? ليزا ديوب, سيدة البرنامج, إما أنها تنظر إلى الآخرين على أنهم أطفال, أو أنها ترى في نفسها الطفلة الوحيدة في العالم, لذا سوف تستعرض معارفها القليلة وتختم كل معلومة تقدمها ب- : هذه عرفتها لوحدي ! وهي فوق ذلك متطلبة; تريد عصيرا فلا يأتي, فتزعل ليزا.
إذا كانت الحوارات (اليومية جدا ) التي تجري بين المقدمين نابعة من عفوية وارتجال وليد لحظته, فهي غير مستساغة وثقيلة الحضور, لأنها تفضح قلة المعرفة والخبرة, وهي غالبا ما تكون ارتجالا خارج الموضوع (إذا كان هناك موضوع أصلا ). لاحظوا العفوية التي تتمتع بها مذيعات ؛عالم الصباح« على قناة ؛المستقبل«, حيث هنالك عفوية وارتجال يشيران إلى معرفة لا يستهان بها, وهي في الغالب لا تخرج عن موضوع الحوار, أما إذا كان كل شيء مدروسا في الإعداد, فسنكون أمام مصيبة جاءت بعد تدقيق وتمحيص ودراسة. وذلك ليس مستبعدا طالما أن المالح كتب إلى جانب اسمه في شارة البرنامج (فكرة وإعداد وتأليف).
ناهيك عن إضافات مخرج البرنامج هيثم حمود الذي أوكلت له الإدارة مهمة إخراج هذا البرنامج بعد أن رأت أعاجيبه في مقلاية (شام سات).. أي عن سابق إصرار.
التأليف يتعلق هنا بتلك المشاهد التمثيلية التي لاحاجة لها, والتي يستضاف عبرها ممثلون نجوم ليكونوا ذريعة لواحدة من لوحات الدبكة أو الغناء وسواهما.
يقال إن كلفة عشر حلقات من البرنامج بلغت حوالي 11 مليون ليرة سورية لكي يظهر بهذا المستوى. ليس هذا رقما كبيرا إذا كانت طموحات ؛جواز سفر« أن يشتري الفرنسيون حقوق النسخة الفرنسية من البرنامج.
الدور الذي سيجد جمال سليمان حرجا في أدائه:
الحطيئة وسيما[/size]
[size=18] ماذا لو قرر وليد سيف وحاتم علي تقديم مسلسل عن الحطيئة هذه المرة... كيف سيتدبر جمال سليمان أمره?
كان الحطيئة - كما يقول التاريخ - جلفا وقبيحا لم تهذبه المدنية ولم تعشقه امرأة قط وهذا بالتأكيد لا يناسب جمال سليمان, وبالتأكيد أيضا هو لن يتخلى عن دور البطولة لممثل آخر... إذا ?
بسيطة فسيناريست ذكي ذو خيال خصب كفيل بحل المسألة:
كان الحطيئة شابا وسيما وظريفا ومثقفا ومرحا وبتسبيلة واحدة من عينيه يصرع أجمل امرأة في العالم. علاقته بطلابه (كان أستاذا جامعيا بالطبع) متينة يسودها الحب والاحترام وكلما صادف أحدا وأثناء تجواله في البوادي وبين القبائل يسلخه محاضرة على الريق مساهما في حل جميع المشكلات ومنظرا للقضايا الكبرى والصغرى على حد سواء وباختصار: كان (دون جوانا ) كامل الأوصاف. هذه المرحلة السعيدة من حياة الحطيئة تمتد على (92) حلقة وحيث سيجسد جمال سليمان الدور باقتدار كعادته ولكن الحطيئة المسكين يتعرض في الحلقة (03) لحادث سير مروع يخلف عليه آثارا لا تمحى فيصبح أصلع وأجدع وأحول أي ببساطة: دميما للغاية وحتى أنه يصاب بالرعب لمرأى وجهه في ماء البئر فيهجو نفسه في قصيدة مشهورة. وهنا وفي هذه الحلقة المشؤومة فقط يمكن إسناد الدور لأي ممثل بديل يكون أقل كبرياء من جمال سليمان...
[size=24]لماذا مرت في مهرجان الأغنية السورية مرور الكرام
في السوبر ستار رويدا حطت على عينه
لا أظن أن أحداً لم يعد يعرف رويدا عطية المنافسة القوية على لقب سوبر ستار، ولا أظن كذلك أن واحداً على الأقل في سوريا لا يتمنى لها الوصول إلى التصفية النهائية والفوز فيها بعد رحلة طويلة مع الغناء والتصويت تنافست فيها مع مجموعة من هواة الغناء، الذين قدم لهم برنامج سوبر ستار في قناة المستقبل فرصة من السماء ليغدوا نجوماً معروفين وقدم لهم الجمهور والمعجبين والمشجعين على طبق من ذهب وبزمن قياسي لم يكن لتحلم به أم كلثوم ذاتها.
كلنا صرنا نعرف رويدا وننتظر صوتها وكلنا كما أعتقد صرنا نعرف شادي أسود ونانسي زعبلاوي المشاركين السوريين الذين وصلوا إلى التصفيات الأخيرة إلى جانب كل الآخرين ديانا كرزون ومحمد لافي وملحم زين وسعود وصابر ومرعي .. برنامج بسيط ومثير وماركة أجنبية (سينييه) تملكه شركة عالمية تبيعه للعالم ..
لكن المفارقة التي لا نستطيع إلا أن نقف عندها هو أن أهم منافسة بين المشاركين والتي غدا لها جمهور عربي واسع وليس السوري فقط، وهي رويدا عطية التي تتغنى لجنة التحكيم بها وبصوتها النادر في كل حلقة، مرت منذ سنوات في مهرجان الأغنية السورية وغنت وصدحت وبحضور الأستاذ صباح فخري ولم ينتبه لها أو لصوتها .. لكن ليست هذه المفارقة فلا بد أن المهرجان قد عرض كفقرات في التلفزيون السوري وكذلك لم ينتبه الجمهور السوري لرويدا عطية ولا لصوتها .. المفارقة أن صباح فخري كان مدير المهرجان ذاته الذي غنت به أغنية وطنية ربما وزعت لها كما يوزع الرز بالبونات "لم تظهر قوة صوتها" كما تقول.
والمفارقة أن رويدا عطية حطت على عين صباح فخري ومهرجان الأغنية السورية أمام الملايين من مشاهدي برنامج سوبر ستار، الذين بينهم /250/ ألف متصل بالهاتف غير المشاركين برسائل الموبايل والانترنيت، وغير الذين يكتفون بالمشاهدة مؤثرين الإعجاب والحماسة بصمت ... عجبي!من ثقب الباب
- أحد مخرجي المسرح علق إثر حضوره مسرحية ؛سلالم« لغسان الجباعي بالقول إن كل مخرج مسرحي في العالم يمكن أن يتحول إلي سجين, ولكن لا يمكن لأي سجين أن يصبح مخرجا ! غني عن القول إن الجباعي درس الإخراج في الاتحاد السوفياتي (الراحل), وأخرج العديد من المسرحيات كما له عدد من السيناريوهات التلفزيونية. كما لا بد من القول للمخرجين الذين يتهم,ن النقاد عادة بالتطرق إلى أمور شخصية في كتاباتهم, احزروا الأحقاد والأحكام الشخصية.
- الطريق إلى قرطاج بات واضحا ; المخرج الشاطر, وهذه ميزة ماهر صليبي وحده, عليه أن يأتي بمهندس الديكور سمير أبو زينة, صهر الوزارة, ليضمن مهرجانات المسرح وربما الجوائز, حتى لو قدم أسوأ معزوفة ؛كونشرتو« في العالم. ولكن ما المعيار لانتقاء العرض المناسب حين يكون اسم مهندس الديكور إياه معلقا على كل مسرحيات الموسم القادم?
- كثيرون جاؤوا ليشاهدوا مسرحية ؛لعي« لحكيم مرزوقي لا حبا بالمسرح, بل لحسم الجدل بخصوص إدعاءات حكيم ورولا فتل حول من منهما صنع ؛الرصيف«. بل إن حكيم نفسه ما اشتغل هذا العمل إلا ليسطو على مقدرات ؛الرصيف«, خصوصا أن رولا لم تعد مهتمة بالأمر, وراحت تبحث ولو عن دور مساعد مخرج في أي عمل تلفزيوني, ؛لعي« فشل فشلا ذريع , كتابة وإخراجا وتمثيلا . فهل يعني ذلك شيئا ? من قال إن مسرحيات ؛الرصيف« السابقة كانت أقل إخفاقا ?!
- سوبر ستار ليس جامعة الدول العربية حتى يبحث مواطنو كل بلد عن حصتهم من التمثيل فيه, لن أصو ت لشادي أسود حتى لو بقي ممثلنا الوحيد في البرنامج, لأنه ببساطة بلا صوت.[/size]